-
اللغة العربية أشهر اللغات "السامية" وأكثرها تحدثاً...تعرف عليها في يومها
-
معترف بها كلغة رسمية في 27 دولة...ولغة الشعر والفنون" عنواناً لليوم العالمي للغة العربية هذا العام
تحتفل الأمم المتحدة والعالم باليوم العالمي للغة العربية في 18 ديسمبر من كل عام، وذلك للتأكيد على أهمية اللغة العربية وتعزيزها في مختلف أنحاء العالم.
واحتفالية هذا العام تحت عنوان : "العربية: لغة الشعر والفنون"، وسبب اختيار هذا العنوان هو اشتهار اللغة العربية منذ زمن بعيد بمساهمتها في الشعر والفنون، بحسب الموقع الرسمي للأمم المتحدة.
وتعتبر ٱللُّغَةُ ٱلْعَرَبِيَّة الأكثر تحدثاً من عائلة اللغات السامية التي تضم العبرية والآرامية والأمهرية، وإحدى أكثر اللغات انتشاراً في العالم، ويتحدثها أكثر من 467 مليون نسمة، كما يتحدث بها من المسلمين غير العرب قرابة العدد نفسه كلغة ثانية.
يتوزع متحدثوها في الوطن العربي، بالإضافة إلى العديد من المناطق الأخرى المجاورة كالأحواز وتركيا وتشاد ومالي والسنغال وإرتيريا وإثيوبيا وجنوب السودان وإيران، وبذلك تحتل المركز الرابع أو الخامس من حيث اللغات الأكثر انتشاراً في العالم، وهي تحتل المركز الثالث تبعاً لعدد الدول التي تعترف بها كلغة رسمية، حيث تعترف بها 27 دولة لغةً رسميةً، واللغة الرابعة من حيث عدد المستخدمين على الإنترنت.
أهميتها
اللغةُ العربيةُ ذات أهمية قصوى لدى المسلمين، فهي عندَهم لغةٌ مقدسة إذ أنها لغة القرآن، وهي لغةُ الصلاة وأساسيةٌ في القيام بالعديد من العبادات والشعائرِ الإسلامية.
أيضاً، لغة شعائرية رئيسية لدى عدد من الكنائس المسيحية في الوطن العربي، كما كُتبَت بها كثير من أهمِّ الأعمال الدينية والفكرية اليهودية في العصور الوسطى.
وارتفعتْ مكانةُ اللغةِ العربية إثْرَ انتشارِ الإسلام بين الدول إذ أصبحت لغة السياسة والعلم والأدب لقرون طويلة في الأراضي التي حكمها المسلمون.
وللغة العربية تأثير مباشر وغير مباشر على كثير من اللغات الأخرى في العالم الإسلامي، كالتركية والفارسية والأمازيغية والكردية والأردية والماليزية والإندونيسية والألبانية وبعض اللغات الإفريقية الأخرى مثل الهاوسا والسواحيلية والتجرية والأمهرية والصومالية، وبعض اللغات الأوروبية وخاصةً المتوسطية كالإسبانية والبرتغالية والمالطية والصقلية والفرنسية؛ وتعتبر اللغة المالطية أحد أكثر اللغات التي تأثرت باللغة العربية، ودخلت الكثير من مصطلحاتها في اللغة الإنجليزية واللغات الأخرى، مثل أدميرال والتعريفة والكحول والجبر وأسماء النجوم، كما أنها تُدرَّس بشكل رسمي أو غير رسمي في الدول الإسلامية والدول الإفريقية المحاذية للوطن العربي.
سبب اختيار هذا اليوم
تم اختيار يوم 18 ديسمبر للاحتفال باليوم العالمي للغة العربية، وذلك لأنه اليوم الذي صدر فيه قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 3190 (د-28) المؤرخ في 18 ديسمبر 1973، والذي اعترف فيه باللغة العربية كلغة رسمية للأمم المتحدة.
ويهدف إلى تعزيز الوعي بأهمية اللغة العربية، وتشجيع تعلمها ونشرها في مختلف أنحاء العالم.
وتصدر احتفال اليونسكو هذا العام مخطوطة فنية للخطاط التونسي كريم جباري جدارية رئيسية، وتحتها بيت لأمير الشعراء المصري الراحل أحمد شوقي الذي قال فيه "إن الذي ملأ اللغات محاسنًا.. جعلَ الجمالَ وسرّه في الضّــاد".
ومن أشهر ما قيل في اللغة العربية ما كتبه الشاعر "حليم دموس" المولود في زحلة سنة 1888م، الذي كتب:
لـو لم تكُنْ أمُّ اللغـاتِ هيَ المُنى
لكسرتُ أقلامي وعِفتُ مِدادي
لغـةٌ إذا وقعـتْ عـلى أسماعِنا
كانتْ لنا برداً على الأكبادِ
سـتظلُّ رابطـةً تؤلّـفُ بيننا
فهيَ الرجـاءُ لناطـقٍ بالضّادِ
وتقاربُ الأرواحِ ليـسَ يضـيرهُ
بينَ الديارِ تباعـدُ الأجسـادِ